لا شك أنك قد سمعت بالضجة العالمية التي أثارها Chatgpt وربوت الدردشة من جول Gemini, حيث أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً من حاضرنا بعد أن كان مجرد خيال علمي في الأفلام والمسلسلات, وربما نحن على بعد سنوات قليلة من القيام بمحادثات كاملة مع روبوتات مدعومة بتلك التقنية. ولكن ما لا تعلمه أن الذكاء الاصطناعي عدة أنواع وهي:
أنواع الذكاء الاصطناعي
ينقسم الذكاء الاصطناعي الى أنواع متعددة, حسب التطبيقات والاستخدامات التي يمتلكها, وهي:
الذكاء الاصطناعي الضيق (Narrow AI)
المعروف أيضًا باسم الذكاء الاصطناعي الضيق (ANI) أو الذكاء الاصطناعي الضعيف، يمكن لهذا الذكاء القيام يأشياء محددة, ولا يمكنه إتقان مهارات أخرى خارج البرمجة الخاصة بها. على سبيل المثال، تطبيقات الدردشة وتنفيذ المهام كأليكسا وسيري هي نوع من أنواع الذكاء الاصطناعي الضيق لأنه يمكنه التعرف على الأوامر الصوتية والرد عليها، ولكنه لا يستطيع أداء مهام أخرى.
بعض أمثلة الذكاء الاصطناعي الضيق تشمل برمجيات التعرف على الصور التي تستخدمها جوجل على سبيل المثال لتصنيف الصور والتعرف على الوجوه، وسيارات القيادة الذاتية.
الذكاء الاصطناعي العام (AGI)
أو الذكاء الاصطناعي القوي، يتميز بالقدرة على التعلم والتفكير وأداء مجموعة واسعة من الأفعال بشكل مماثل للبشر. الهدف من تصميم الذكاء الاصطناعي العام هو إنشاء روبوتات قادرة على أداء مهام متعددة الوظائف والتصرف كمساعدين متقدمين مثل البشر في جميع ظروف الحياة اليومية.
هذا النوع من التقنية لا يزال قيد التطوير،فهو يحتاج الى بنية تحتية ضخمة كالحواسيب العملاقة، والأجهزة الكمومية. ومن أهم التطبيقات الحالية له هو نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل ChatGPT.
الذكاء الاصطناعي الفائق (ASI)
قادم مباشرة من الخيال العلمي. فبمجرد أن يصل الذكاء الاصطناعي الفائق إلى مستوى الذكاء العام، سيتعلم بسرعة هائلة بحيث تصبح معرفته وقدراته أقوى حتى من تلك للبشر. من المتوقع أن يمتلك هذا النوع من الذكاء قدرة إدراك الذات بالكامل, وهو ما يجعله هدفاً لأفلام الخيال العلمي التي تدور حول استيلاء الذكاء الاصطناعي على البشرية.
الذكاء الاصطناعي الانعكاسي
الآلات التي تعتمد على الذكاء الانعكاسي هي تلك التي تتفاعل فقط بشكل رد فعل. يمكنها الاستجابة للطلبات والمهام الفورية، ولكنها غير قادرة على تخزين الذاكرة، أو التعلم من التجارب السابقة، أو تحسين وظائفها من خلال التجارب.
أوضح دليل على هذا النوع من الذكاء هي فلاتر تصفية الرسائل غير المرغوب فيها من صندوق البريد الإلكتروني الخاص بك أو الاعلانات التي تظهر لك بناءً على سجل التصفح الخاص بك.
الذكاء الاصطناعي ذو الذاكرة المحدودة
يمكن لهذا النوع من الذكاء تخزين البيانات السابقة واستخدامها لعمل توقعات جديدة. يتمثل جوهر الذكاء الاصطناعي ذو الذاكرة المحدودة في عملية التعلم العميق، الذي يقلد وظيفة الخلايا العصبية في الدماغ البشري. وهذا يتيح للجهاز امتصاص البيانات من التجارب و "التعلم" منها، مما يساعده على تحسين دقة أفعاله مع مرور الوقت.
في الوقت الحالي، يمثل نموذج الذاكرة المحدودة الاساس لجميع تطبيقات الذكاء الاصطناعي. والذي يمكن تطبيقه في مجموعة واسعة من المجالات، بدءًا من الشات بوت إلى السيارات ذاتية القيادة.
نظرية العقل الاصطناعي (THEORY OF MIND AI)
يتبنى هذا النوع من الذكاء الاصطناعي القدرة على فهم واستيعاب مشاعر الآخرين. وبشكل مباشر لقدرة البشر على قراءة مشاعر الآخرين وتوقع الأفعال المستقبلية بناءً على تلك المعلومات. لم يتم الوصول الى تلك القدرة حتى الآن، وتعتبر هي الخطوة الكبيرة التالية في تطور الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي الذي يدرك الذات (SELF-AWARE AI)
يُعتبر الذكاء الاصطناعي الذي يدرك الذات المرحلة التالية بعد نظرية العقل, وهي واحدة من الأهداف النهائية في تطوير الذكاء الاصطناعي. يُعتقد أنه عندما يتم التوصل إلى الذكاء الاصطناعي الذي يدرك الذات بشكل كامل، فإنه سيكون خارج سيطرتنا، لأنه لن يكون قادرة على إدراك مشاعر الآخرين فقط، ولكنه سيمتلك أيضًا وعيًا بالذات وأجندات خاصة.
إقرأ أيضاً